"الشرقية الأزهرية تطبق الخطة الاستراتيجية الجديدة للتعليم قبل الجامعي.. خطوة نحو مستقبل تعليمي أفضل!"

 منطقة الشرقية الأزهرية، برئاسة الدكتور السيد الجنيدي، قامت بتطبيق رؤية ورسالة الخطة الاستراتيجية للتعليم الأزهري قبل الجامعي في جميع معاهد المنطقة، 

مع  الحرص على إيصال هذه الرؤية لكافة الإدارات التعليمية التابعة للمنطقة. وتأتي هذه الجهود وفق توجيهات مباشرة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،

يعد الأزهر الشريف أحد الأعمدة الأساسية للمجتمع المصري، وأحد المنارات العالمية التي تساهم في نشر العلم والفكر الإسلامي المعتدل. ووفقًا لهذه الرؤية، يسعى قطاع المعاهد الأزهرية لتحقيق التطوير المستمر في منظومة التعليم قبل الجامعي، مع الحفاظ على أصالة التعليم الأزهري ورسالته، وذلك بما يتيح للطلاب تعزيز قدراتهم الفكرية ليكونوا نماذج فاعلة في المجتمع قادرة على نشر قيم التسامح والاعتدال.

أهداف الخطة الاستراتيجية وأثرها على المجتمع

إيماناً بدور التعليم كعامل أساسي في بناء الأفراد والمجتمعات، حرص فضيلة الإمام الأكبر على وضع خطة متكاملة لإصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي بالأزهر، لتكون قادرة على تحقيق رسالة الأزهر العالمية، وتطوير الأجيال ليكونوا خير ممثلين لمبادئ الإسلام السمح. وتضمنت الخطة العديد من الجوانب العلمية والإدارية لضمان فعالية التعليم الأزهري وتحسين القدرات المؤسسية. كما شملت تحديث البنية التحتية الرقمية للمعاهد الأزهرية لتتماشى مع التقدم السريع في تكنولوجيا التعليم، مما يدعم الطلاب والمعلمين على حد سواء في تبني وسائل تعليمية متطورة.

مراحل إعداد الخطة الاستراتيجية 2022-2030

قام قطاع المعاهد الأزهرية بتشكيل فريق متكامل من المتخصصين في المناهج وطرائق التدريس والتخطيط التربوي والتربية المقارنة من جامعة الأزهر لإعداد "الخطة الاستراتيجية للتعليم الأزهري قبل الجامعي 2022-2030". وتقوم هذه الخطة على تحديد رؤية ورسالة واضحة للتعليم الأزهري، مع الأهداف والقيم الحاكمة، لضمان تلبية متطلبات رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. وتهدف الخطة إلى تحقيق التفوق الأكاديمي، ورفع جودة الخدمات التعليمية، وضمان تكامل السياسات التعليمية والقوانين المنظمة للتعليم، بما يسهم في تحقيق أهداف الأزهر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

دور الأزهر في تعزيز التفاعل المجتمعي والتوعية بالقيم الإسلامية

من خلال تنفيذ هذه الخطة، يسهم الأزهر في بناء بيئة تعليمية متميزة تعمل على تنمية المهارات الفكرية والسلوكية للطلاب، مما يؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع قادرين على نشر الوسطية ونبذ التطرف. وتساعد هذه الجهود في تخريج جيل من الطلاب يتمتع بالمسؤولية الاجتماعية، وملتزم بقيم الإسلام الصحيحة، ومجهز لمواصلة دراسته الجامعية والانخراط في سوق العمل بخبرات ومهارات تتماشى مع متطلبات العصر.

الخطوات العملية لنشر رؤية ورسالة الخطة الاستراتيجية

وفي إطار حرص المعاهد الأزهرية على إيصال أهداف الخطة إلى الجميع، قامت بإعداد بنرات وملصقات توضيحية بأحجام مختلفة، تحمل رؤية ورسالة الخطة الاستراتيجية، وتم تصميمها بحيث تكون بارزة وواضحة في جميع مقرات المعاهد وقاعات الدراسة. كما تعاون معلمو التربية الفنية في تصميم نماذج فنية مبتكرة تعبر عن الرؤية والرسالة، بهدف تعزيز الوعي لدى الطلاب وتشجيعهم على التفاعل مع هذه المبادئ في حياتهم اليومية.

من خلال هذه الجهود، يواصل الأزهر الشريف تقديم خدماته المجتمعية والتوعوية، مؤكداً دوره في نشر العلم والفكر المستنير، وفي خدمة المجتمع عبر دعم القيم الإنسانية والإسلامية السمحة، مما يجعله صرحاً تعليمياً ودينياً فريداً يخدم الأجيال ويعزز الاستقرار الفكري والسلوكي في المجتمع.