وفاة الفنان حسن يوسف عن عمر ناهز 90 عاماً.. "الولد الشقي" يترجل بعد مسيرة فنية حافلة
تـ،،ـوفي صباح اليوم الثلاثاء الفنان المصري القدير حسن يوسف عن عمر يناهز 90 عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء الفني والإبداع. وُلد حسن يوسف في 14 أبريل 1934، ونشأ في القاهرة حيث بدأ مشواره الفني خلال حقبة الستينيات، وأصبح أيقونة من أيقونات السينما المصرية. تميز بأدواره الجريئة وخفة ظله التي اكسبته لقب "الولد الشقي"، الذي أطلقه عليه الجمهور والنقاد بفضل أدواره التي تمحورت حول الشباب والحيوية.
بداياته ومسيرته الفنية
بدأ حسن يوسف حياته الفنية في السينما، حيث شارك في العديد من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. قدم أدواراً متنوعة لاقت قبولاً واسعاً، وأثبت خلالها موهبته الكبيرة وقدرته على تجسيد شخصيات مختلفة، ما جعله واحداً من أبرز نجوم تلك الفترة. ومن أشهر أعماله في السينما أفلام مثل زقاق المدق والشياطين الثلاثة والثلاثة يحبونها، حيث تميزت تلك الأعمال بالتنوع بين الدراما والرومانسية والكوميديا.
الاعتزال والعودة للأضواء
في أواخر التسعينيات، قرر الفنان حسن يوسف الابتعاد عن الوسط الفني، متوجهاً نحو الالتزام الديني، وابتعد عن تقديم الأدوار التقليدية التي اشتهر بها، وذلك في مرحلة أثارت الجدل حول أسباب اعتزاله. لكن سرعان ما عاد مجدداً إلى الشاشة بأعمال تتميز بطابعها الاجتماعي والديني، حيث كان يبحث عن دور يخدم المجتمع ويعبر عن قناعاته.
وكانت عودته إلى الشاشة الصغيرة من خلال دورٍ لا يُنسى في مسلسل إمام الدعاة، حيث جسد شخصية الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي. هذا الدور نال إشادة واسعة من الجمهور والنقاد، واعتُبر أحد أهم أدواره، فقد أظهر حسن يوسف خلاله عمقاً كبيراً في الأداء، وعكست تجربته مع الشعراوي توافقه الفكري والديني، ما جعل العمل مؤثراً ويضاف إلى تاريخه الفني.
شخصية محبوبة وأعمال خالدة
عُرف حسن يوسف بأخلاقه الرفيعة وتواضعه، وكان محبوباً لدى زملائه في الوسط الفني ولدى جمهوره. تميّز بقدرته على التنوع في الأدوار، من الشخصيات الكوميدية والشبابية إلى الأدوار الدينية والاجتماعية، ما جعله يحافظ على مكانته في قلوب محبيه رغم مرور العقود. ومن بين أعماله التلفزيونية الناجحة أيضًا مسلسل ليالي الحلمية، الذي شارك فيه مع نخبة من نجوم الدراما المصرية، والذي حقق شهرة واسعة واعتُبر علامة في الدراما المصرية.
رحيل "الولد الشقي" وتركه لإرث فني
برحيل حسن يوسف، تفقد الساحة الفنية أحد أعمدتها الذين أبدعوا وساهموا في إثراء السينما والتلفزيون المصري. ستبقى أعماله شاهدة على موهبته وتفانيه في تقديم شخصيات متنوعة ومؤثرة. استطاع حسن يوسف أن يجمع بين أصالة الفن المصري وتوجهه نحو الأدوار الهادفة التي تخدم المجتمع.
الجمهور يودّع أيقونة جيل الستينيات
أثار خبر وفاته اليوم الثلاثاء موجة من الحزن والأسى بين محبيه وأصدقائه في الوسط الفني، حيث نعاه العديد من الفنانين والجمهور، معبرين عن تقديرهم لمشواره الفني وإرثه الثقافي. وبات اسمه جزءاً من ذاكرة السينما المصرية، وسيظل خالداً بفضل الأدوار التي قدمها والأثر الذي تركه في وجدان جمهوره.
تعليقات
إرسال تعليق